صلاة الغروب للسيدة العذراء من تأليف كلاوديو مونتفردي
عازفون منفردون، جوقة وأوركسترا مهرجان مونتفردي وفرقة بريول

قيادة: أنطونيو غريكو
بمشاركة استثنائية من الأوركسترا العربية الأندلسية بفاس، بقيادة محمد بريول

وُلد مونتفردي في 15 يناير 1567 في كريمونا، وتمتد أعماله بين عصر النهضة والباروك. وخلال حياته الطويلة، برز مونتفردي كموسيقي رؤيوي، ويُعتبر أحد مؤسسي فن الأوبرا.

في عمله Vespro della Beata Vergine، وضع مونتفردي أحد أوائل روائع الموسيقى الدينية الأوروبية. تركيبة تجمع بين التأمل والدراما، تُصوَّر كذروة للصلوات التي تعبر عن الامتلاء والفرح.

تشكل صلاة الغروب واحدة من أسمى اللحظات وأكثرها وقارًا في الموسيقى الدينية لمونتفردي. فالشعور الديني فيها حي وعميق، يأخذ غالبًا شكل الصلاة والترنيم للإله، باعتباره الكيان الروحي الأسمى، الذي تنحدر منه الحياة البشرية بكل تجلياتها الأرضية.

يتجلى في هذا العمل الاتساع في الكتابة الكورالية لدى مونتفردي، من خلال التناغمات الواسعة والإيقاعات النابضة، ويُعزز ذلك بجمال الأداء الجماعي.

نُشرت صلاة الغروب للعذراء في البندقية عام 1610 إلى جانب القداس In illo tempore، وأُهديت بإعجاب إلى البابا بولس الخامس. وكان العنوان الكامل للعمل:

Sanctissimae Virgini Missa senis vocibus ad ecclesiarum choros ac Vespere pluribus decantanda cum nonnullis sacris concentibus, ad sacella sive principum cubicula accommodata

(« قداس للعذراء الطاهرة بستة أصوات لجوقات الكنائس وصلوات غروب متعددة الأصوات مع ترانيم مقدسة، مهيأة للكنائس أو غرف الأمراء »)

لتسليط الضوء على روح النهضة التي تُحيي هذه النسخة، والتي يرمز إليها بتوأمة فاس وكريمونا، يتضمن الحدث لقاءً فنيًا مع التراث الموسيقي الأندلسي الفاسي ضمن هذا العمل الخالد.

محمد بريول، تلميذ الحاج عبد الكريم الرايس، بارع في فن الكمان الكلاسيكي الشرقي والطرب الأندلسي. يقود الأوركسترا العربية الأندلسية بفاس، التي تُعد من أقدم وأهم الفرق المتخصصة في هذا التراث العريق.

الحفل من تنظيم السفارة الإيطالية لدى المملكة المغربية والمعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، بالتعاون مع مهرجان مونتفردي.